عن عائلة الیاقت

تنحدر عائلة “لياقت” من قبيلة بني خالد المخزومي القريشي

عشيرة بن خالد إحدى عشائر قبيلة قريش التي كانت تسمى منذ البداية “بني مخزوم”، وبعد الشجاعة التي أبداها خالد بن الوليد في بداية اإلسالم عرفت هذه القيبلة بـ “بني خالد.”
كان بنو خالد يقطنون في شبه الجزيرة العربية في مدينة مكة المكرمة، ومنطقة الشرقية، مدينة األحساء والقطيف. بعد تشكيل إمارة بن خالد الكبرى التي امتدت إلى العديد من الممالك العربية وفي فترة دويحس بن االعريعر، الذي حكم الكويت، هاجر بعضهم من الجزيرة العربية إلى الكويت وما حولها واستقروا هناك(1200 إلى 1204 هـ)، بعد ذلك ومن 1207 إلى 1211 هـ، في عهد عبد المحسن السرداح، ذهب بعضهم إلى العراق ثم إلى خوزستان والمناطق المحيطة بها، وسكنوا في أجزاء مختلفة من خوزستان، بما في ذلك شادكان(الفالحية)، ثم رامشير و…
كان كريم بن سلمان الخالدي الملقب بكريم الفنطاس (فنطاس مدينة في دولة الكويت) في ذلك الوقت قد تم تعيينه من قبل أمير خوزستان، الشيخ خزعل، حاكما . ً على منطقة “شاخه وبنه”( الغيزانية)والقرى المجاورة كريم الفنطاس لديه 7 أبناء وهم:

1. یارالله
2. مزبان
3. جبار
4. علوان
5. مهدی
6. سلطان
7. عذاب

عين كريم الفنطاس ابنه األكبر، يار الله، خلفا له في “شاخه وبنه” (الغيزانية) وهاجر هو إلى أطراف األهواز (قرية السيد خلف) وبنى هناك قلعة أصبحت تُعرف بـ قلعة كريم الفنطاس الحقاً. في ذلك الوقت حدث خالف بين كريم الفنطاس والشيخ خزعل، وقُ لكريم الفنطاس تل يار الله االبن األكبر إثر حادثة، ودخل كريم الفنطاس واثنان من أوالده، جبار وعلوان، السجن بأمر من الشيخ خزعل. وبعد أن تم إطالق سراحهم غيّر كريم محل سكنه وتوجه إلى منطقة العامري بشارع لياقت السابق(نهج البالغه حالياً) واستقر هناك.
مزبان ابن كريم الثاني كان يعمل في مرآب (كراج) في شارع “24 متري” بمدينة األهواز كمشرف على المرآب وعدد من الشاحنات التي كانت تعمل في مجال النقل. جبار وعلوان ومهدي هم أبناء كريم الفنطاس اآلخرين الذين شاركوا مزبان في هذا العمل وزادوا تدريجيا . ً عدد أسطول النقل الخاص بهم مع اندالع الحرب العالمية الثانية واحتالل الحلفاء إليران، أخذ الجيش اإليراني جميع الشاحنات التي بحوزتهم الستخدامها في نقل القوات والذخيرة. في أغسطس 1941 وفي ذروة الحرب، توجه مهدي االبن الخامس لكريم الفنطاس مع إحدى الشاحنات لنقل الذخيرة إلى منطقة “دشت عباس” ولسوء الحظ، خالل هذه الرحلة، تعرضت شاحنته للقصف من قبل طائرات معادية و استشهد مهدي في هذا الحادث المؤسف .
ذهب أخوته جبار وعلوان إلى “دشت عباس” ودخلوا األراضي العراقية للبحث عن أخيهما لكن القوات العراقية ألقت القبض عليهما و دخال السجن، ولم يتمكنا حتى من العثور على رفاته. مع هدوء الحرب وعودة االستقرار، فكر اإلخوة أبناء الفنظاس في تطوير عملهم، ومن خالل إضافة المزيد من الشاحنات إلى أسطولهم، تابعوا عملية النقل بطريقة أكثر احترافية، واختاروا اسم “لياقت” ألسرتهم.
وقد بدأوا العمل مع شركة النفط في عام ،1948 ومع التطوير اإلضافي ألسطولهم، أصبحوا أكبر شركة مقاوالت نقل تابعة لشركة النفط، بحيث اشتروا في 1954 أكثر من 4500 مركبة ومركبة ثقيلة، وكانوا يعملون في جميع مجاالت النقل التابعة لشركة النفط، بما في ذلك قيادة سيارات األجرة، ونقل البضائع والمواد البترولية، وإمدادات المياه، وما إلى ذلك، في جميع أنحاء خوزستان والمناطق الغنية بالنفط، وخالل هذه السنوات، خلقوا فرص عمل ألكثر من 12000 شخص.
مع بداية الستينيات وتطور األنشطة اإلنشائية في جميع أنحاء البالد، فإن عائلة لياقت دخلت في مجاالت أخرى مثل أنابيب النفط والغاز، وتشييد المباني في منطقة زيتون كارمندي ومنطقة كوروش باألهواز(شارع لياقت في منطقة كوروش والذي تم تغيير اسمه إلى شارع إقبال بعد الثورة)، وبناء أرصفة الموانئ،
وإنشاء الطرق، وإنتاج المواد الكيميائية المتعلقة بصناعة النفط، وحفر آبار النفط وما إلى ذلك، وقاموا بإنشاء شركتدريجيا ة لياقت القابضة. ً
وكان من بين أعمالهم بناء فندق أستوريا في األهواز (بارس حالياً) بجوار نهر كارون، والذي تم افتتاحه
عام .1974